أصبح الفنان سامح الصريطى ضيف مميز على مائدة الدراما الرمضانية في كل عام وبأكثر من عمل فني وفى هذا العام يطل علينا من خلال خمسة أدوار مختلفة حيث يشارك في بطولة مسلسل "شيخ العرب همام" أمام النجم يحيى الفخرانى ومسلسل "قضية صفية" أمام النجمة مي عز الدين ومسلسل "أزمة سكر" أمام النجم أحمد عيد ومسلسل " مازلت آنسة" أمام النجمة إلهام شاهين ومسلسل "سقوط الخلافة أمام النجم السوري عباس النورى .
وفى هذا الحوار يفتح لنا سامح الصريطى قلبه ويحدثنا عن تلك المسلسلات وعن سر تفضيله لعرض أعماله في رمضان كما يحدثنا عن فترة عمله كمدير للفرقة القومية للفنون الشعبية كما يتطرق الحوار إلى العديد من القضايا الفنية والشخصية .
سألته أولا عن الدور الأقرب إليه في المسلسلات الخمسة التي تعرض له حاليا فأجاب: لا أستطيع اختزال الجهد الذي بذلته في هذه المسلسلات في عمل واحد لكنني حرصت تماما على التنويع في أدواري حتى لا يشعر المشاهدون بالتكرار والملل .
وكيف استطعت التوفيق بين مواعيد التصوير مع اختلاف الشخصيات واختلاف أماكن التصوير ؟
عن طريق خطة عمل أضعها لنفسي , وإذا نظرنا للإنسان المصري بصرف النظر إن كان فنانا أو شخص يعمل في أي مهنة أخرى فستتعب من كم الأعمال التي يقوم بها كل يوم , وقد نرى مسئولا كبيرا لديه العديد من الأعباء في القاهرة ثم نفاجأ به يفتتح مشروعا ما في أسوان في اليوم نفسه , وأنا أحرص تماما على عمل جدول بمواعيدي وأنسق مع كل مخرج من مخرجي المسلسلات التي أشارك بها .
هل يسعدك عرض أعمالك في رمضان أم أنك تفضل عرضها بعيدا عن زحام الدراما الرمضانية ؟
بداية ظهوري على الشاشة كان في شهر رمضان في مسلسل اسمه "رمضان والناس " مع الفنان الراحل محمود مرسى وكان من إخراج محمد فاضل , حرصت بعدها على التواجد مع جمهوري في شهر رمضان من كل عام , فشهر رمضان يكون به نسبة كثافة عالية وتعامل الأعمال الفنية التي تعرض خلاله معاملة خاصة من جانب الصحافة والإعلام , وبصفة عامة فإن أكثر ما يسعدني هو عرض الأعمال التي أشارك بها بمجرد الانتهاء من تصويرها بغض النظر عن رمضان أو أي وقت آخر .
شخصية الشيخ عيسى قي مسلسل "شيخ العرب همام" شخصية محيّرة للمشاهدين, فهل هو شرير أم مظلوم ومضطهد من شيخ العرب ؟
شخصية الشيخ عيسى ستتضح معالمها في نهاية الحلقات وهو ابن عم شيخ العرب همام وهى بالفعل شخصية محيرة وهو يتعجب من سيطرة شيخ العرب على كل شيء وعلى السلطة لسنوات طويلة رغم انه لم يكن لديه أولاد في بداية الحلقات بينما عيسى لديه الأولاد ولا يستطيع أن يحكم مثل همام ومع تتطور الأحداث سنكتشف أشياء كثيرة في شخصية الشيخ عيسى
.
أنا لم أكرر دور المحامى كثيرا كما يشيع البعض ففي السينما قدمته مرتين في ملاكي إسكندرية ثم خيانة مشروعة وفى التلفزيون أيضا قدمته مرتين في مسلسل "رمانة الميزان" و"الدالي" وفى كل مرة كنت أقدم المحامى بصورة مختلفة وأتحدى من يقول أن هناك دور يشبه الآخر والشخصية التي يمكن أن تتهم بالنمطية هي شخصية وكيل النيابة إلا إذا تم التعرض لحياته الشخصية .
تتعاون مع عدد من النجوم العرب من خلال مسلسل "سقوط الخلافة", فما رأيك في هجوم البعض على التواجد السوري في الدراما المصرية ؟
هذه ليست المرة الأولى التي أتعاون فيها مع مبدعين عرب ومنذ فترة طويلة ونحن تجمعنا أعمال وأنا سعيد بالتعاون مع نجوم من كافة الأقطار العربية من خلال مسلسل "سقوط الخلافة" وقد انتهزنا فرصة وجود الفنان عباس النوري في القاهرة وقمنا بعمل مسلسل إذاعي بعنوان حقيقة الأوهام تتم إذاعته حاليا على إذاعة صوت العرب , والحقيقة أن الفنانون يصلحون ما يفسده السياسيون فهناك العديد من الخلافات السياسية والأمر الوحيد الذي يجتمع عليه الرب هو الفن وهذا على مدار التاريخ فأم كلثوم مثلا كانت كل الأمة العربية تجتمع على صوتها وكذلك فيروز , ومصر هي حضن المبدعين العرب وهى قلعة الفن وهناك أياد خبيثة تسعى لإنهاء هذا الدور وهم أفسدوا حياتنا الثقافية والسياسية والرياضية أيضا , ويجب ألا نسمح لهم بإنهاء دورها الريادي في الوطن العربي .
أنا مؤمن جدا بالدور الثقافي للفرقة وحققت بها نجاحات كبيرة بالخارج وأنا كل ما فعلته أنني وضعت لهم نظاما ومقاييس محددة للراقصين ولكنني لم أجد الدعم المطلوب كما حدثت بعض التدخلات التي لم تروقني فقدمت استقالتي من إدارة الفرقة منذ حوالى ثمانية أشهر متمنيا لهم التوفيق .
جميع تجاربي المسرحية كانت على خشبة مسرح الدولة حيث قدمت بالفعل العديد من العروض الناجحة مثل الحب بعد المداولة وعطشان يا صبايا وتذكرة للجنة وذات الهمة التي حققت نجاحا كبيرا وقمنا بعمل العديد من الجولات الفنية , وأنا فى انتظار النص الجيد الذى يعيدنى للمسرح قريبا .
لم أكن أعرف مناطق سوريا كلها حتى دعيت للمشاركة في رالي اكتشف سوريا فبهرتني الأماكن الأثرية والسياحية بسوريا والتي لم أكن أعلم عنها شيئا واكتشفت أن سوريا بها العديد من المناطق السياحية ولكنها لا تجيد الإعلان عن نفسها بصورة جيدة وفى العام الأول من السباق تعطلت بى السيارة ولم أكن مدركا للمسألة جيدا لكن فى العام التالى استعددت لهم جيدا فاستطعت الفوز بالمركز الأول .
أهم شيء أنني ربيتهم على المبادئ الصحيحة وان أرادوا دخول الفن فأنا لن أمنعهم , فأنا والدي كان يقول لي دائما أن الموهبة هبة من الله وكان دائما يقول لي أنت معك سلاحا رهيبا وهو موهبتك الفنية فحافظ عليها .
نشر بجريدة القاهرة 7\9\2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق