السبت، ١٨ يونيو ٢٠١١

الفاجومى .. واللعب على وتر ثورة 25 يناير

بقلم \ كمال سلطان


عندما يتصدى مخرج سينمائي لإخراج مسلسل تلفزيوني فإنه ينقل كل عناصر الإبهار والحبكة السينمائية إلى التلفزيون, فيجعل الجمهور في حالة نشوة وسعادة مما يراه على الشاشة الصغيرة من فن سينمائي دون أن يذهب إلى دار العرض.



والأمثلة على ذلك كثيرة فقد فعلها كبار مخرجي السينما وشبابها أيضا مثل سمير سيف وخيري بشارة ومحمد عبد العزيز ومجدي أحمد على وسامح عبد العزيز وهالة خليل ومحمد على .



أما أن يحدث العكس ونرى مخرجا تلفزيونيا على شاشة السينما فإن الأمر يختلف تماما فهو دونما وعى منه يقوم بالإخراج بنفس أسلوبه في التلفزيون وهذا هو الفخ الذي سقط فيه المخرج عصام الشماع في فيلمه الجديد "الفاجومى" فعلى الرغم من نجاح تجاربه المتعددة في التلفزيون إلا أنه لم يستطع أبدا أن يقنعنا أننا نشاهد فيلما سينمائيا , وهذا ليس رأيي الشخصي وإنما رأى اتفق عليه عدد ليس بالقليل من الجمهور العادي الذي شاهد الفيلم .



ولو أننا عددنا معا مواقع التصوير التي رأيناها في الفيلم فلن تزيد على أصابع اليد الواحدة فهي إما في بيت الشيخ إمام أو في الحارة أو الجامعة أو المعتقل وفى مشاهد قليلة في منزل أسرة فرح يوسف الذي رغم فخامة ديكوراته لم يستفد منه الشماع أضف إلى ذلك مشهد الماستر سين الذي يضم الصاوي وصلاح عبد الله على الكورنيش.



الغالبية العظمى لمشاهد الفيلم كانت داخلية ولعل السبب الرئيسي وراء ذلك هو أن الفترة الزمنية التي تدور بها الأحداث لم تكن تسمح بالتصوير في شوارع القاهرة أو الإسكندرية في الوقت الحالي لكن هذا مردود عليه فقد سبق أن فعلها أنور القوادرى في فيلم "جمال عبد الناصر" , كما فعلها محمد فاضل في فيلم "ناصر 56" وان كان تصوير أغلب مشاهده قدتم في مدينة الإنتاج الإعلامي إلا أن المخرج أعطانا إيحاءا أنه تصوير خارجي بالفعل , كما أنه كان من أول الأعمال التي يتم تصويرها في المدينة ولم تكن الديكورات قد استهلكت في العديد من الأعمال الفنية وأصبحت محروقة كما هو الحال اليوم .



ومع احترامي وتقديري لكل الأقلام التي أشادت بأداء خالد الصاوي لدوره في هذا الفيلم ومع حبي الشخصي له إلا أنني أرى أن الفاجومى هو أسوأ أدواره على الإطلاق فليس هذا هو حاتم رشيد في "عمارة يعقوبيان" وليس هذا هو العميد رشدى وهدان في "الجزيرة" ولا المقدم حسن في "أهل كايرو" ولا هشام المراغى فى "قانون المراغى" ولا الأسطى زينهم في "الفرح" ولا بلعوم المطرب الشعبي في "كباريه" .. لم يكن هذا هو خالد الصاوي الذي أجبر الجميع نقادا وجماهير وكذا فنانين ومخرجين من أجيال مختلفة على رفع القبعة والانحناء لعظمة أدائه في جميع أدواره السينمائية والتلفزيونية والمسرحية.



لم يكن هناك مشكلة أبدا في أن تطول مدة الفيلم عن ساعتين حتى يعطى المخرج نفسه وقتا لاستعراض تلك الفترة الطويلة من حياة نجم وحياة مصر سياسيا واجتماعيا بالقدر المناسب لها , لم يكن هناك ضرورة للتعجل في إنهاء التصوير وطرح الفيلم بسرعة في هذا التوقيت للاستفادة من فورة الجماهير الحماسية في الإقبال على مشاهدة الفيلم وهو ما لم يحدث , لم يكن هناك داع أيضا للإغراق في المشاهد الجنسية لمداعبة شباك التذاكر , ولم يكن هناك داع بأي حال من الأحوال للقفز بالأحداث من الثمانينيات إلى أيامنا تلك لحشو مشهد لميدان التحرير واللعب على وتر ثورة 25 يناير .


السبت، ١١ يونيو ٢٠١١

أحمد عبد الحليم : مسرحية بلقيس كانت إرهاصة لثورة 25 يناير

حوار \ كمال سلطان

تصوير \ أحمد عوض

يحمل المخرج المسرحي الكبير أحمد عبد الحليم تاريخا حافلا فوق كتفيه سواء كمخرج مسرحي متميز قدم العديد من العروض الناجحة مثل "الملك لير" , "مأساة الحلاج" , "جواز على ورقة طلاق" و "ملك يبحث عن وظيفة" , أو كممثل شارك في العديد من الأعمال الإذاعية والتلفزيونية والسينمائية يظل أبرزها تصديه لبطولة فيلم "يوميات نائب في الأرياف" إخراج توفيق صالح , كما أنه شغل عددا من المناصب الإدارية حيث عمل مديرا لمسرح الطليعة في بداية السبعينات ومديرا للمسرح القومي في أوائل التسعينات وكذلك أستاذا بالمعهد العالي للفنون المسرحية .

ومن إنتاج المسرح القومي يقف حاليا على مسرح ميامى ليخرج العرض المسرحي المتميز "بلقيس" الذي كتبه محفوظ عبد الرحمن ويقوم ببطولته رغدة وأحمد سلامة ومفيد عاشور واحمد عبد الوارث وصبري عبد المنعم .

وفى هذا الحوار يفتح لنا الدكتور أحمد عبد الحليم قلبه وعقله ليحدثنا عن عرض بلقيس وأشياء أخرى .


عرض بلقيس أخذ ستة أعوام كاملة حتى خرج إلى النور , فمال هي أبرز العقبات التي واجهتك خلال تلك الفترة ؟

العرض بالفعل أخذ ستة أعوام حتى استطعنا عرضه وأزعم أن هذا العرض ينتمي إلى تلك النوعية من العروض التي تحتاج إلى مخرج من نوع خاص يتفهم النص خاصة وأنه لكاتب متميز هو الأستاذ محفوظ عبد الرحمن الذي جلست معه لمناقشته في بعض النقاط المتعلقة بالنص والحقيقة انه كان متفهما واستجاب لما أبديته من ملاحظات وتفاهمنا على الخطوط العريضة للمسرحية والحقيقة أن الاختيار يكون نوع من التحدي بيني وبين نفسي في تقديم عرض يناسب كل الشرائح وليس لفئة محددة من الناس لأن هذا هو عملي الذي أفهمه جيدا ويشهد على ذلك مسرحياتي العديدة والتي كان آخرها "الملك لير" والذي استمر يعرض على خشبة مسرح الدولة لستة أعوام , وقد لمست بنفسي في عرض "بلقيس" ردود أفعال الجمهور الذي شاهد العرض فهناك مجموعة من الناس البسطاء ابدوا لي سعادتهم الكبيرة بالعرض وكذلك المثقفين أيضا وأنا أتمنى ألا ينتهي عرض تلك المسرحية قبل أن يشاهدها كل الشعب المصري .

هل ترى أن العرض تعرض للظلم ولم يأخذ حقه إعلاميا بسبب عرضه بعد ثورة 25 يناير مباشرة ؟

لا شك أن الفترة التي نمر بها حاليا بعد الثورة المباركة وكذلك دخولنا على مشارف الامتحانات قد أثرت على نسبة التجاوب الجماهيري مع العرض ومن محاسن الصدف أن هذا العرض هو إرهاصة لثورة 25 يناير , فأنا بصفتي واحدا من الشعب المصري كنت ألمس عن قرب المعاناة التي يعانيها الناس في كل مكان لكننا لم نكن نستطيع التعبير عن ضيقنا من هذا الظلم وذلك على الرغم من وجود هامش من الحرية وهو ما أعطانا الفرصة للتعبير عن غضبنا من خلال بعض الأعمال الفنية , وبلقيس هو العمل الفني الذي حدث بينه وبين الثورة نقطة تلاق ويتبين ذلك من خلال بلقيس ورحلتها في التيه وعودتها من الرحلة بشعارات قوية وأفكار مختلفة .



رأى بعض النقاد أن الفنانة رغدة بطلة العرض غير مناسبة للدور من الناحية العمرية , فما تعليقك؟

المسرح غير مرتبط بالسن فلو كنا نقدم بلقيس في التلفزيون أو السينما فلن أختلف معك في ذلك , أضف إلى ذلك أن الفنانة رغدة بتمكنها من الأداء وبقامتها الممشوقة ولغتها العربية الدقيقة مناسبة جدا للدور ولديها إحساس واهتمام بتلك النوعية من الأدوار وأضرب لك مثلا بفاطمة رشدي في مصر وسارة برنار في المسرح الفرنسي فقد كانت تقدم أدوار مختلفة تماما عن سنها في أواخر أيامها على المسرح وكانت تعطى من إحساسها بأبعاد الدور ما يقنعك بأنها مناسبة تماما للدور وهذا الأمر ينطبق على رغدة ولولا أننا نعرفها ونعرف سنها الحقيقي لما انتبه احد إلى تلك النقطة فهي على المسرح لا يبدو عليها مسألة السن هذه وأنا أرى أنها أنسب ممثلة لذلك الدور .

لكن ترشيحك الأول كان للفنانة غادة عبد الرازق لتلعب دور بلقيس ؟

غادة لم تكن ترشيحي وإنما كان اقتراح من الدكتور أشرف زكى رئيس البيت الفني السابق وأنال لا أعتقد أن غادة يمكن أن تترك مسلسل "سمارة" التي حصلت فيه على أجر عشرة ملايين لتعمل في مسرح الدولة المعروف بقلة أجوره .



ما سر استبعاد بعض الفنانين من بطولة العرض بعد الاستقرار عليهم ومشاركتهم في البروفات مثل الفنانة سميرة عبد العزيز والفنان أحمد فؤاد سليم ؟

أحمد فؤاد سليم اعتذر وكذلك سميرة عبد العزيز التي كانت الترشيح الأول لدور الأم فرشحت جليلة محمود واعتذرت أيضا فرشحت نيرمين كمال التى اضطررت لاستبعادها بسبب عدم التزامها بمواعيد البروفات .

ولكن الفنانة نيرمين كمال صرحت بأنها تركت العرض بسبب تجاوزات الفنانة رغدة أثناء البروفات ؟

هذا كذب وافتراء , وغير حقيقي بالمرة فنيرمين كانت دائما ما تحضر متأخرة جدا عن مواعيدها وكانت تتغيب بدون حتى أن تكلف نفسها بالاتصال بى رغم أنني أكون في انتظارها مع جميع فناني العرض , وأعتقد أنها تصورت أن منصبها كنائب لمدير المسرح القومي يمكن أن يعطيها الحق في ذلك .

درست الإخراج في لندن , فما الذي ينقص المسرح المصري ليصل إلى نفس المستوى لشكل المسارح العالمية؟

المسألة تحتاج إلى تضافر كل الجهود ليتحقق ذلك وأول شيء يجب أن يحدث هو أن يتم تنشيط الحركة المسرحية المدرسية وتحديد منهج دراسي منذ المرحلة الابتدائية وحتى الجامعة بصورة مبسطة مما يساعد في النهاية على تخريج كوادر متذوقة للفن هذا بالإضافة إلى مبدعين ينضمون إلى كتيبة الفنانين , ويجب على الحكومة الجديدة إدراج ميزانية لبناء عدة مسارح في المدن الجديدة مجهزة على أحدث تقنية فيجب أن يهتم المسئولون بالمسرح مثل اهتمامهم بالصحة والتعليم وفى النهاية أتمنى أمنية شخصية وهى أن أقوم بإخراج عمل مسرحي ضخم يضم فنانين من كافة الدول العربية لكي يصلح ما بيننا كعرب وينجح فيما فشلت فيه السياسة .

بصراحة.. هل ترى أن هجرتك إلى الكويت في بداية السبعينات قد أضرتك أم كانت في صالحك ؟

بالتأكيد كان لها بعض التأثيرات السلبية على مشواري الفني في مصر فقد قمت ببطولة فيلم "يوميات نائب في الأرياف" عام 68 , والذي يعد واحدا من أفضل مائة فيلم أنتجتها السينما المصرية وشاركت أيضا في عدد من الأفلام السينمائية مثل "الحب والصمت" وليل وقضبان" ثم سافرت إلى الكويت وظللت بها لأكثر من عشرون عاما وعندما عدت كانت فرصتي قد تلاشت في السينما , وينطبق نفس الأمر على المسرح فلو أنني تابعت مسيرتي المسرحية في مصر لأصبح لي شأن آخر ولكنني أحمد الله على كل حال وأفتخر بأنني ساهمت في خروج العديد من الفنانين الكويتيين الذين تتلمذوا على يدي .

وأخيرا ماهى رؤيتك للو ضع القائم في مصر حاليا وما هي نصيحتك لشباب ثورة 25 يناير ؟

أتمنى أن تتحقق الثورة بكل أبعادها , فحتى الآن مازلت قلقا من فلول النظام القديم واستغلالهم للفقراء في القيام بثورة مضادة وهى "ثورة الجياع" ولن تستطيع الحكومة أن تتصدى لها فهي مثقلة بالعديد من المشاكل التي تحاول أن تجد لها حلولا التي ينبغي علينا إعطائها الفرصة لتنجح في مهمتها الصعبة للحفاظ على تلك الثورة المذهلة التي حققها الشباب النقي والتي قال عنها اوباما أنها ثورة ملهمة والحقيقة أنني أرى أن الشعب المصري أشبه بالتلميذ الذي مر بمراحل التعليم المختلفة بدءا من الحضانة إلى الإبتدائى وهكذا حتى تخرج من الجامعة فحضارتنا والثورات التي مرت علينا مثل ثورة 1919 وثورة23يوليو أعطتنا نضجا وجعلتنا نتمرس على معنى الحرية وأنا متفائل وأحمد الله أن أعطاني العمر لأرى ثورة 25 يناير .

بامفلت : "بلقيس" إنتاج المسرح القومي، تأليف محفوظ عبد الرحمن، إخراج أحمد عبد الحليم، بطولة رغدة، أحمد سلامة، مفيد عاشور، أحمد عبد الوارث، شادي سرور، محمود زكي، رحاب الغراوي، مازن الغرباوي، زينب وهبي، نهير أمين، صبري عبد المنعم، عهدي صادق، ديكور صلاح حافظ، موسيقى هيثم الخميسي، تصميم الاستعراضات د. عاطف عوض، أشعار د.مصطفى سليم، ملابس نعيمة عجمي .

السبت، ٤ يونيو ٢٠١١

خالد الصاوي يرتدى جلباب نجم في العرض الخاص للفاجومى

أقيم العرض الخاص للفيلم السينمائي الجديد "الفاجومى" وذلك بسينما نايل سيتي على كورنيش النيل بوسط القاهرة حيث فاجأ النجم خالد الصاوي بطل الفيلم الجميع بالحضور مرتديا جلبابا بلديا وفور دخوله من الباب الرئيسي التفت حوله العديد من القنوات الفضائية وقاموا بإجراء حوارات معه حول دوره بالفيلم .حضر العرض الخاص إلى جانب الصاوي من أسرة الفيلم المخرج عصام الشماع والمنتج حسين على ماهر وصلاح عبد الله وكندة علوش وجيهان فاضل وتامر هجرس وأحمد منير وفرح يوسف وماهر سليم ونسرين يوسف والمطرب أحمد سعد الذي قام بالغناء داخل أحداث الفيلم , كما حرص الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم على الحضور رغم متاعبه الصحية .




وقد شهد الحفل جمع كبير من نجوم الفن مثل محمود حميدة ونبيلة عبيد وآسر ياسين وعمرو واكد وأميرة العايدى وفريال يوسف وهند عاكف وناهد السباعي وفادى غالى ونهى لطفي والمطربة مي كساب والمخرج داود عبد السيد والمخرج أحمد ماهر والمخرج أحمد البدرى والمنتج محمد العدل والمنتجة ناهد فريد شوقي والأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكى وآخرون .



وفى تصريح خاص قال الفنان خالد الصاوى أنه سعيد بردود أفعال كل من شاهد الفيلم وتمنى أن يحقق الفيلم إيرادات جيدة فى دور العرض السينمائى , وأبدى استيائه من سرقة الفيلم وطرحه على مواقع الانترنت فور عرضه الأول وطالب جميع المسئولين عن السينما فى مصر بإتخاذ مواقف صارمة للحد من هذه الظاهرة المؤسفة .



وحول نقاط التشابه بينه وبين الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم قال الصاوى أنه يعتبره ملهما له ويجمعه به صفات مشتركة مثل الصراحة وعدم نفاق أو تملق السلطة .







فيلم "الفاجومى" يرصد حياة الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم بدءا من قصة دخوله السجن لأول مرة حيث يتعرف خلال فترة سجنه على عدد من المثقفين المعتقلين في قضايا سياسية ويلقى عليهم بأشعاره فتنال إعجابهم كما تنال إعجاب مدير السجن الذي يساعده في طباعة ديوانه الأول ثم تتوالى الأحداث فيحكى الفيلم عن قصة تعرفه بالشيخ إمام ورحلة صعودهما معا وتحقيق شهرتهما من خلال أغنياتهما التي أثرت في وجدان كل المصريين في تلك الفترة كما يتناول الفيلم تكرار دخول نجم إلى المعتقل أواخر فترة حكم عبد الناصر وبداية فترة حكم السادات والمصاعب التي تعرض لها خلال فترات اعتقاله المختلفة كما يتعرض الفيلم لزيجته الأولى من الكاتبة صافى ناز كاظم والتى جسدت دورها السورية كندة علوش وإنجابه لطفلته الأولى "نوارة" ثم زواجه من المطربة عزة بلبع , كما ترصد الأحداث تغلغل الجماعات الإسلامية في جميع طوائف المجتمع المصري مع بداية فترة الانفتاح الإقتصادى وحتى قيام مظاهرات 18 و19 يناير الشهيرة والتي يتم بعدها إلقاء القبض على نجم من جديد ليلقى بإحدى قصائده الحماسية الشهيرة التى يلتقط من خلالها المخرج عصام الشماع نقطة التلاقي مع ثورة 25 يناير الأخيرة من خلال مشاهد للمتظاهرين في ميدان التحرير ليختتم الفيلم أحداثه على وجه الصاوي وقد بدل الماكيير ملامحه ليتخطى الثمانين من عمره ويلقى علينا بقصيدة جديدة من قصائد الفاجومى .