الخميس، ٨ نوفمبر ٢٠٠٧

حوارقديم مع منى زكى


منى زكي : فخورة بـ «السندريللا» بالرغم من الهجوم

أجرى الحوار : كمال سلطان

تعود النجمة الشابة منى زكي للتعاون من جديد مع النجم أحمد السقا في خامس لقاء لهما على شاشة السينما بخلاف لقاءاتهما الأخرى في التليفزيون والمسرح والإذاعة، اللقاء الجديد الذي يجمعهما هو فيلم «تيمور وشفيقة» الذي كتبه تامر حبيب صاحب فيلمهما السابق «عن العشق والهوى»، ويخرجه خالد مرعي في أول تجربة له في الإخراج بعد أن عمل لسنوات كمونتير ناجح.
وتؤكد منى زكي سعادتها الكبيرة بتعاونها المستمر مع السقا، وترى أن وقوفها أمامه دائما يدفعها للإجادة ولإخراج كل طاقاتها الكامنة وأدواتها الفنية، وقد تعرضت منى لحملة صحفية ضارية من بعض الأقلام بسبب دورها في مسلسل «السندريللا» الذي تناول حياة الفنانة الراحلة سعاد حسني وعرض خلال شهر رمضان على عدد من الفضائيات العربية، وقد نشر على لسانها في عدد من الصحف أنها نادمة على المسلسل وحزينة على مشاركتها به، وعندما سألتها في هذا الأمر أفادت بأن كل ما نشر على لسانها في هذا الشأن كان مجرد فبركة صحفية، وأنها لم تدل بأي تصريحات عن المسلسل. وأضافت: رغم كل الهجوم الذي نال المسلسل إلا أنني فخورة به وبتجسيدي لشخصية نجمة كبيرة مثل سعاد حسني، وقد كان حلما من أحلامي الفنية أن أقدم دورها على الشاشة، خاصة أن المسلسل كان من إخراج مخرج كبير جدا هو د.سمير سيف الذي أضاف الكثير للعمل بخبرته الكبيرة.
منى زكي اتخذت قرارا هاما بعد الهجوم الذي نال المسلسل وهو التوقف عن تقديم أعمال تليفزيونية لفترة طويلة والتفرغ لأعمالها السينمائية فقط.
وفي هذا الحوار الذي تميز بالهدوء والصراحة تحدثت إلينا منى زكي من القلب، ونتمنى أن يصل كلامها إلى كل القلوب.
تقول منى في البداية: لقد توقعنا الهجوم على المسلسل حتى قبل أن نبدأ في تصويره، فهذه وجهات نظر لكنني في النهاية فخورة بأنني جسدت قصة حياة فنانة كبيرة في قامة سعاد حسني، التي أحبها جدا وأعشق تمثيلها وأفلامها، وقد عملت مع مخرج كبير هو د.سمير سيف الذي اطمأننت جدا لوجوده كمخرج للعمل خاصة أنه كان قريبا من الراحلة سعاد حسني بحكم أنه عمل كمساعد مخرج معها في أشهر أفلامها «خلي بالك من زوزو»، و«أميرة حبي أنا»، كما تعاون معها كمخرج من خلال أفلام «المتوحشة» و«المشبوه»، وكانت تربطه بها صداقة قوية، وقد شجعني كثيرا وأثنى على أدائي للدور.
_ وكيف تعاملت مع الانتقادات التي وجهت للمسلسل؟
- أنا بطبيعتي أحترم النقد، وهناك من انتقد المسلسل بشكل واع وبأسلوب جيد وهناك من انتقد بطريقة ليس فيها وعي أو إدراك وخبرتهم غير كافية، والحقيقة أنني كنت قد اتخذت قرارا بعدم الكلام عن المسلسل أثناء التصوير، ورغم ذلك فقد فوجئت بالعديد من الحوارات التي أجريتها دون علم مني، وكلها مجرد فبركة صحفية وأنا غير مسؤولة عنها، ورغم قراءتي لبعض ما نشر إلا أنني لم أرد عليه وفضلت الصمت حتى أرى نهاية هذا الأمر0
_ وكيف كانت استعداداتك لهذا الدور الصعب؟
- هو بالفعل دور صعب، خاصة مرحلة البداية، وأيضا مرحلة النضوج، لأن حضور سعاد حسني كان قويا، وكان صعبا جدا الوصول إلى هذا الحضور، لكن الدور كان حلما بالنسبة لي كما أنه حلم لكل ممثلة في مصر، والقصة والسيناريو كانا مكتوبين بشكل جيد ولكنني اجتهدت في الوصول للملامح الإنسانية لسعاد حسني، وذلك من خلال الاتصال بأصدقائها المقربين إلى جانب متابعة أغلب ما كتب عنها، فجمعت عددا ضخما من المقالات الصحفية التي تناولت شخصية سعاد حسني وقرأتها وحرصت على مشاهدة أو بالاصح مذاكرة كل افلامها في شتى المجالات وفي كل مراحلها العمرية والفنية.
_ هل ساهم المكياج في تقريب ملامحك الشكلية من سعاد حسني؟
ـ الفنان يجب ألا يكون صورة طبق الاصل من الشخصية التي يؤديها من حيث الملامح ولكن الاهم ان يتعايش الممثل مع روح الشخصية وطريقة تفكيرها ومشاعرها كي يعبر عنها على الشاشة بصورة صادقة، فالنجم الكبير الراحل احمد زكي جسد شخصيات مختلفة على الشاشة مثل طه حسين وجمال عبدالناصر وانور السادات وعبدالحليم حافظ وكان يجيد ذلك وعندما قدمت شخصية السيدة جيهان السادات في فيلم «ايام السادات» لم اكن اشبهها من حيث الشكل، لكنني اجتهدت مع نفسي، ومع العاملين في الفيلم، وقدمت الشخصية بصورة جيدة حتى ان السيدة جيهان السادات عندما شاهدت الفيلم قالت لي: «يا منى فكرتيني بشبابي» وأبدت اعجابها بأدائي في الفيلم، لذا فليس شرطا ان اكون صورة من الشخصية التي اقدمها، ومع ذلك فاعترف ان المكياج لعب دورا هاما في هذا المسلسل

_ تعودين للقاء احمد السقا من جديد في فيلم «تيمور وشفيقة» فماذا تقولين عن هذا الفيلم؟
ـ هذا الفيلم هو لقائي الخامس مع احمد السقا على شاشة السينما بخلاف اعمال اخرى في التليفزيون وفي الاذاعة وانا سعيدة بجميع الاعمال التي قدمتها معه واتمنى ان اظل اعمل معه، وفيلم «تيمور وشفيقة» كتبه تامر حبيب بأسلوب متميز جدا ومختلف ورغم عملي معه من قبل في «سهر الليالي» وفي فيلم «عن العشق والهوى» الا انني ارى ان هذا السيناريو مختلف من حيث الطرح الدرامي الجميل، ولكن لا اختلاف في الجودة واسلوب تامر الرائع في التعبير عن المشاعر الانسانية باختلاف اشكالها يحدث عمقا في الحدث الدرامي رغم بساطة الفكرة، فالفيلم رومانسي وبه لمسة كوميدية لذيذة من خلال بناء محكم وشخصيات حقيقية تعيش بيننا.
_ وماذا عن دورك في الفيلم؟
ـ اجسد شخصية «شفيقة» الفتاة الطموحة التي تعشق بقوة وتشعر بأنوثتها وهي تحب ان تتميز وتحصل على كل شيء، فهي طماعة جدا خاصة في حبها لتيمور، الذي يحبها من طفولتها، ويكبر هذا الحب معهما ويتطور بتطور الشخصية، والجميل في الشخصية ان المشهد الواحد قد يضم عدة تعبيرات مختلفة ورغم هذه الاختلافات في الاحاسيس والمشاعر داخل المشهد الا ان ذلك يتم بنعومة بالغة لا يستطيع المشاهد معها ان يشعر بأي تنافر بينها فقد صاغها تامر حبيب بشكل جميل وممتلئ بالمشاعر الانسانية، وانا اعتبره افضل كاتب سيناريو في مصر حاليا.
_ وكيف وجدت التعامل مع المخرج خالد مرعي خاصة انه التجربة الاولى بالنسبة له؟
ـ خالد مرعي قبل ان يكون مخرجا فهو من وجهة نظري افضل مونتير في مصر لانه يمتلك حسا عاليا يستطيع من خلاله اضافة روح للعمل وخلق تتابع للافكار بتغيير اشياء لا تراها الا عين المونتير الخبيرة وأنت تعلم ان العلاقة التي تربط المونتير بالفيلم السينمائي علاقة حميمة لان المونتير يعتبر المخرج الثاني للفيلم واذا كان المونتير بارعا في عمل المونتاج، فهذا يجعله قادرا على اخراج فيلم سينمائي، وبالنسبة لخالد مرعي فبالاضافة لكونه دارسا للسينما وممتلكا لادواته فهو منظم جدا في عمله ويهتم كثيرا بمذاكرة كل تفاصيل المشهد، وهذا يدل على انه يدرك اهمية عمله ويحاول ان يخرج بشكل لائق.
_ أين تضعين نفسك بين بنات جيلك؟
- هذا ليس دوري وإنما دور الجمهور الذي يحكم على الممثل أو الممثلة من خلال ما يقدمه من أعمال ومدى جودتها والأمر نسبي إلى حد كبير، فقد يراني البعض في المرتبة الثالثة بينما يضعني آخرون في المرتبة الأولى، ولكنني لا أفكر في ذلك كثيراً ولا يشغلني هذا الأمر.. وكل ما أفكر فيه هو الاهتمام بعملي قدر المستطاع وذلك عن طريق اختيار أفضل الأعمال من بين ما يعرض عليّ، وحرصي على الاجتهاد في مذاكرة السيناريو والاجتهاد في آداء الشخصية.. لأن النجومية مسؤولية كبيرة يتحملها الفنان، ويجب أن يكون جديراً بها من خلال حرصه على حسن الاختيار وحرصه في تصرفاته الشخصية أيضاً.
_ هل هناك اختلاف بين جمهور السينما وجمهور التليفزيون؟
- نعم يوجد اختلاف كبير بين جمهور السينما وجمهور التليفزيون لأننا نعرض شكلين مختلفين من الدراما لكن دائماً هناك شريحة مشتركة من الجمهور تجمع بين السينما والتليفزيون، وأنا حريصة على كليهما وعلى إرضاء جمهوري من خلال أعمال أحاول أن تكون على المستوى الذي يرضي الجمهور0
_ هل سنراك في أعمال تليفزيونية قريباً بعد مسلسل «السندريلا»؟
- لا أعتقد أنني سأقدم على تجربة تليفزيونية لوقت طويل وهذا الوقت لا استطيع تحديده حالياً بشكل قاطع.. وسأتفرغ في الفترة القادمة للسينما فقط.. وهذا الأمر ليس سببه الهجوم فقط وانما عدم عرض المسلسل على أي قناة من القنوات الأرضية أيضاً

_ ظهور أحمد حلمي كضيف شرف من خلال مسلسل «السندريلا» ألا يشجعكما على التعاون معا في عمل سينمائي؟
- أتمنى ذلك.. فأحمد حلمي ومنذ فيلمه الأول الذي تصدى لبطولته «ميدو مشاكل» أصبح نجماً متميزاً وافلامه تحصد الايرادات.. كما انه الممثل الوحيد في جيله الذي يعرض له ثلاثة أفلام في سنة واحدة فبعد فيلم «ظرف طارق» وفيلم «جعلتني مجرماً» يستعد لعرض فيلمه الجديد «مطب صناعي» خلال عيد الأضحى القادم وأنا انتظر السيناريو الذي يجمعني بحلمي قريباً إن شاء الله.
_ بصفتك عضوة في غرفة صناعة السينما.. ما الذي ينقص السينما المصرية في الوقت الحالي؟
- لا شك ان السينما المصرية حققت طفرات هائلة في الفترة الأخيرة.. ورغم ذلك فهناك أشياء أخرى مهمة للسينما فنحن نتمنى عودة المنتج الفنان وتيسير السبل له لتحقيق النجاح وخفض الضرائب وإيجاد حلول ترضي النجوم الكبار ليعودوا للمشاركة في الإبداع السينمائي خلال الفترة القادمة، ويتحقق ذلك بتوفير النصوص الجيدة، والوصول إلى حل مرض معهم من ناحية الأجور، وأعتقد أنه بعودة النجوم الكبار ستحل العديد من المشاكل.

هناك تعليقان (٢):

Unknown يقول...

انا ماشفتش المسلسل الحقيقة لكن عاجبنى الحوار و اجابات الفنانة منى و انا متاكدة انها عاملة الدور كويس لانها فعلا فنانة حساسة و عندنا ثقة فيها

نبضات يقول...

انا شفت مسلسل السندريلا صحيح هو ماكنشى قوى اوى بس بصراحه انا حسيت ان الفنانه منى زكى بذلت قصارى جهدها فيه وبصراحه بحيها جدا على المجهود الرائع المبذول رغم الانتقادات التى وجهت له ورغم انه كان ممنك يكون أفضل
واكتر حاجه عجبتنى فى منى زكى فى المسلسل انها كانت بتحاول توصل لروح السندريلا لانه مش لازم يكون الفنان مشابه للشخصيه اللى بيقدمها فى الشكل قد ماهو مهم انه يعرف يوصل لروحها وحركات عينيها وطريقه تعبيرها فى فرحها وحزنها وحركتها اهم من الشكل
وهى بذلت مجهود فى الاتنين فى محاولة الوصول فى الشكل والروح لفنانه الكبيره سعاد حسنى وحتى ولو منجحتشى اوى بس نقدر نقول اننا فى ساعات كتير من المسلسل كانت بتحسسنا انها هى سعاد حسنى
كمان نجاح المسلسل بيعتمد على المؤلف والمخرج وحاجات كتير
اعتقد ان الفنانه منى زكى مش هى السبب فى ان المسلسل مانجحشى
وانا بحيها على المجهود الكبير اللى بذلته فى الدور سواء فى الروح وطريقة اللبس والشكل وكله حتى ولو مكنتش مقتنعه انها اديته ميه ميه بس بذلت مجهود كبير
تحياتى لك